ابدع مع الاصدقاء
اهلا وسهلا بكم معنا فى المنتدى

لو انت عضو معانا اتفضل ادخل .... ولو انتا مش عضو اتفضل وسجل
ويارب تقضوا معانا احسن الاوقات وتقابلوا احسن الاصدقاء

الاداره :
الرومانسى اوزوريس .....zizo&ibda3.......ابراهيم البنا
ابدع مع الاصدقاء
اهلا وسهلا بكم معنا فى المنتدى

لو انت عضو معانا اتفضل ادخل .... ولو انتا مش عضو اتفضل وسجل
ويارب تقضوا معانا احسن الاوقات وتقابلوا احسن الاصدقاء

الاداره :
الرومانسى اوزوريس .....zizo&ibda3.......ابراهيم البنا
ابدع مع الاصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابدع مع الاصدقاء


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملـف المستحيـل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم البنا
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
ابراهيم البنا


City : بنها
الهواية/الترفيه : ADMIN
عدد المساهمات : 84
نقاط : 3017
العمر : 35
الموقع : /e7naas7abak.alafdal.net
المزاج : الحمد لله

ملـف المستحيـل Empty
مُساهمةموضوع: ملـف المستحيـل   ملـف المستحيـل Icon_minitimeالخميس أكتوبر 01, 2009 3:04 am

[size=24]
ملـف المستحيـل


ولأوَّل مرة في حياتي، راح العمل يكتمل، وأنا أقاومه في أعماقي، ثم أستسلم له، وأتفاعل معه... بل وأحبُّه

هذه الرواية خيالية إلى أقصى حد.. وافتراضية إلى آخر مدى
فمنذ سنوات طوال، يطالبني آلاف القرَّاء برواية مشتركة، تجمع بين نور وأدهم صبري
ودوماً كنت أرفض الفكرة تماماً.. فكرة دمج ملف المستقبل مع رجل المستحيل.. ثم مرت سنوات وسنوات وسنوات، وحانت لحظة الوداع.. حانت لحظة وضع نهاية للسلسلتين
رجل المستحيل.. وملف المستقبل..
وإيذاناً بقرب النهاية، ومع بدء العد التنازلي لها، راودتني فكرة هذه الرواية، التي طالما رفضتها
وبالفعل، أمسكت قلمي، وبدأت أخطُّ كلماتها
وسطورها..
وصفحاتها


والآن قرَّرت تقديم هذه الرواية الخاصة جداً.. رواية أختتم بها رحلة ربع قرن، قضيتها مع السلسلتين
وها هي ذي تحت عيونكم..
اقرؤوها، واستمتعوا بها، ولكن حذارِ أن تبحثوا فيها عن أي منطق، أو أي ارتباط بأحداث السلسلتين
فهي رواية خاصة..
خاصة جداً..
*******

ـ ماذا سيحدث، لو لم يفلح نور؟
ألقى القائد الأعلى للمخابرات العلمية هذا السؤال في زمن نور، فتراجع كبير العلماء في مقعده، وبدا شارداً بعض الوقت، قبل أن يقول
ـ لن نعرف أبداً
تطلَّع إليه القائد الأعلى في دهشة، وهو يقول
ـ ماذا نفعل هنا إذن؟
قلّب كبير العلماء كفيّه، مجيباً
ـ لو أن نور لم ينجح في مهمته، فسيعني هذا أن عماد قد أفلح في تغيير مسار الزمن، وعندئذ سيتخذ الزمن منذ تلك اللحظة مساراً جديداً، لا يعلم سوى الله - سبحانه وتعالى ـ وحده كيف يكون، فربما يجعلنا نقف الآن أمام عماد، بصفته زعيم الأرض.. من يدري
غمغم القائد الأعلى، وهو يشعر بارتجافة تسري في جسده
ـ ستكون عندئذ كارثة
تمتم كبير العلماء
ـ أو ربما أبشع
نهض القائد الأعلى من خلف مكتبه، وراح يسير في المكان عاقداً كفّيه خلف ظهره في توتر ملحوظ، وهو يفكِّر في عمق شديد، قبل أن يلتفت إلى كبير العلماء قائلاً
ـ وماذا عن تأثير الفقاعة الزمنية؟
صمت كبير العلماء لحظة، ثم هزَّ كتفيه، قائلاً
ـ ما زال خبراؤنا يدرسون الأمر الآن
سأله في قلق
ـ أما زال بعضهم يؤمن بتلك النظرية
أومأ كبير العلماء برأسه إيجاباً، وقال
ـ وجود نور وعماد في زمن قريب، تواجدا فيه كطفلين بالفعل، يصنع حالة يطلقون عليها اسم الازدواج الخلوي، ويعني وجود المادة نفسها مرتين، في زمن واحد.. والخطورة كل الخطورة أن يؤدي تواجد المادتين معاً إلى خلق فقاعة زمنية في ذلك الزمن.. فقاعة تصنع فراغاً زمنياً ومكانياً، لا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجه
بدا القائد الأعلى شديد التوتر، وهو يسأله
ـ وما أسوأ الاحتمالات؟
أجابه كبير العلماء، وهو يتحاشى النظر إليه
ـ الدمار
وصمت لحظة، وكأنه سيكتفي بالجواب، ثم عاد يلتفت إلى القائد الأعلى، مضيفاً
ـ الدمار للعالم كله.. بلا استثناء
انعقد حاجبا القائد الأعلى في شدة، وهو يقول في صرامة
ـ وتقول إننا لن نشعر بشيء
هزَّ كبير العلماء كتفيه، قائلاً
ـ هكذا لعبة الزمن.. لو تغيّر المنحنى عند نقطة ما، يتغيَّر معه تسلسل الأحداث منذ هذه النقطة، مما سيؤدي حتماً إلى واقع يختلف عما نعيشه الآن، وكما أخبرتك، ربما يصبح عماد عندئذ هو رئيسنا الأكبر، وعندئذ لن يحاول الفرار إلى الماضي، وتغيير الأحداث، ولن نرسل بالتالي نور خلفه لإيقافه، وحتماً لن نكون هنا الآن، في انتظار ما سيسفر عنه الأمر
بدا القائد الأعلى متوتراً، وهو يقول
ـ ولكن التسلسل الزمني لن يختلف عندئذ
أشار كبير العلماء بسبَّابته، قائلاً
ـ لأنه سيكون في مساره الجديد، الذي تم تغييره بالفعل، ولن يعلم أي منا حقيقة ما حدث.. حتى عماد نفسه؛ لأنه في اللحظة التي ينجح فيها في تغيير مسار الزمن، سيتلاشى وجوده في الزمن الذي ذهب إليه، وسيتلاشى وجود نور أيضاً
ازداد انعقاد حاجبي القائد الأعلى، وهو يحاول التفكير في عمق، وفهم هذا الحوار الزمني المعقَّد، ثم لم يلبث أن أشار بذراعه كلها، قائلاً
ـ فليكن.. ليس من السهل استيعاب كل هذا.. المهم أن نعرف، ما الذي يحاول عماد تغييره في ماضينا بالضبط
ضغط كبير العلماء زراً خفياً في ثيابه، فتكوَّنت خريطة زمنية هولوجرافية، بينه وبين القائد الأعلى، أشار هو إليها، مجيباً
ـ الخبراء درسوا تاريخ الفترة الماضية كلها بمنتهى الدقة، ووجدوا أن أهم لحظة تاريخية، تغير عندها مصير مصر كلها، هي تلك الرحلة، التي تعرَّض فيها رئيس الجمهورية في التسعينات إلى محاولة اغتيال عنيفة، لم يحدِّد أحد تفاصيلها بالضبط، ولكنها لو نجحت أيامها، لانقضّ تيار متطرِّف على الحكم، وأسقط البلاد في غياهب ظلام حضاري، أبعدنا سنواتٍ عن ركب العلم
سأله القائد الأعلى في اهتمام قلق
ـ وهل تعتقد أن عماد استهدف هذه المرحلة الزمنية بالتحديد؟
أجابه كبير العلماء في حزم
ـ المرحلة التي اختارها تؤكِّد هذا
قال القائد الأعلى في قلق شديد
ـ وسيعمل هو على إنجاح المحاولة
عاد كبير العلماء يشير بسبَّابته، قائلاً
ـ أو القضاء على من أفشلها؟
بدا القائد الأعلى شديد الانزعاج وهو يقول
ـ السيِّد أدهم صبري، مستشار رئيس الجمهورية؟
أومأ كبير العلماء برأسه مجيباً في انفعال
ـ كان أيامها من أخطر وأهم رجال المخابرات في زمنه، والتاريخ لا يذكر لنا حتى كيف أحبط تلك المحاولة؟!.. ولا كيف واجهها؟
ثم اعتدل في حزم، مؤكِّداً
ـ إنه هو الهدف
وسرت في جسد القائد الأعلى ارتجافة
ارتجافة شديدة العنف..
للغاية..
*******
على الرغم من حالة التوتر الشديد التي أصابت مبنى وزارة الخارجية كله، لم ينتبه مخلوق واحد إلى نور، وهو يسير في عكس اتجاه الجميع، متجهاً إلى خارج المكان، وقد أحاط جسده بغلاف هولوجرافي، يجعله يبدو أشبه برجل شرطة من ذلك العصر، برتبة لواء
كانت وسيلة تمويهية ليست حديثة تماماً في عصره، ولكنه لا يمكن أن يخطر حتى على بال شخص واحد، في ذلك الزمن
وفي نفس الوقت، الذي أُطلِقَتْ فيه صفارة الإنذار الكبرى في مبنى الوزارة، كان هو يبتعد
ويبتعد..
ويبتعد..
لم يكن يرغب في إضاعة لحظة واحدة زائدة، بعد كل ما فقده
عليه اللحاق بالمساعد عماد، قبل أن يصل إلى هدفه
ووفقاً لما استنبطه، فهذا الهدف هو السيِّد أدهم صبري
الأسطورة..
لقد قرأ ما حدث في تلك الفترة الزمنية عشرات المرات، منذ كان شاباً شديد الحماس، عظيم الانبهار بتاريخ أدهم صبري
كانت محاولة رهيبة لاغتيال رئيس الجمهورية، والإطاحة بالحزب الحاكم كله بضربة واحدة عنيفة
ولأن المحاولة ظلت سراً شديد الخطورة، من أسرار الدولة، حتى نهاية فترة الاحتلال، فلم يكن الملف يحوي الكثير من التفاصيل
فقط أن المحاولة كانت رهيبة، وقادرة على النجاح، على الرغم من كل نظم التأمين والحراسة
ولقد شارفت النجاح بالفعل..
لولا تدخُّل السيد أدهم في اللحظة الأخيرة
وأيضاً دون تفاصيل ذكر الملف أن السيد أدهم كان مبهراً في ذلك اليوم
وأنه قد أنقذ الرئيس..
والجميع..
ولما كان جميع المحللين السياسيين قد أكَّدوا أنه لو نجحت تلك المحاولة آنذاك، لكان مصير مصر كله قد تغيَّر، فمن المؤكَّد أن هذه هي النقطة التي يستهدفها عماد بالتحديد
النقطة القادرة على تغيير مصير مصر كلها
وبدء لحظة سيطرته..
السبيل الوحيد لمنع حدوث هذا إذن هو أن يصل إلى عماد، قبل أن يصل هذا الأخير إلى أدهم صبري
والسؤال الآن هو: كيف يمكن أن ينجح في هذا؟؟
انحرف إلى شارع صغير على مسافة مائتي متر من مبنى الوزارة، حيث أزال ذلك الغلاف الهولوجرافي التمويهي، وتوقَّف يدرس ما معه من أجهزة، حملها من المستقبل
التقرير النفسي لعماد يقول: إنه يميل إلى الزهو والاستعراض
ولأنه عاد بأحدث أجهزة وأسلحة المستقبل، فسيسعى حتماً لاستخدامها علانية؛ لإثبات واستعراض قوته في هذا الزمن
وهذا سيترك خلفه ما يتيح تتبعه وتعقبه، خاصة وأنه لن يتوقَّع أن يأتي شخص من زمنه خلفه
الوسيلة المتاحة الآن إذن هي تعقب خطاياه
استقرَّت الفكرة في رأسه، فأخرج من جيبه جهازاً صغيراً، ضغطه بين سبَّابته وإبهامه، فصدرت منه أصوات متداخلة، راحت تصفو في سرعة، استجابة لحركة سبابته الهادئة فوق الجهاز، حتى بدا صوت اتصال من إحدى سيارات الشرطة شديد الوضوح
ـ نحن نطارد ذلك الشيء، ولكننا نجهل ماهيته.. رباه!.. إنه يطير.. يطير مثل تلك الأفلام الخرافية
ـ واصل المطاردة يا سيارة الدورية ألف وسبعة.. حدِّد موقعه طوال الوقت، حتى تصل إليك الإمدادات اللازمة
حمل الجهاز دوي انفجار بعيد، أعقبه صوت يهتف
ـ رباه!.. ذلك السلاح الصغير معه نسف السيارة، بخيط ضوء واحد
أجابه الصوت الآخر، في دهشة شديدة التوتر
ـ خيط ضوء؟!.. ما هذا بالضبط؟
هتف صاحب الصوت الأوَّل
ـ إنه يحمل سلاحاً لا قبل لنا به.. لن يمكننا مهاجمته وحدنا.. لن يمكننا
أجاب صاحب الصوت الآخر فى سرعة ما زالت تحمل ذلك التوتر الشديد
ـ حدِّد موقعه فحسب يا سيارة الدورية ألف وسبعة
استمع نور في اهتمام شديد إلى الموقع الذي حدَّده الرجل، ثم أخرج جهازاً آخر، رسم خارطة هولوجرافية سريعة لذلك الموقع، حدَّد المسارات عليها، فأعاده إلى جيبه وهو يقول في حزم
ـ الآن عرفت أين أنت يا عماد
قالها، وتحرَّك في سرعة؛ لبلوغ موقع ذلك المساعد المستقبلي
ولكن المهم أن يبلغه في الوقت المناسب
واللحظة المناسبة..
*******
عندما هبط عماد على قدميه أمام أدهم صبري، كان يبتسم في ثقة، وعيناه تلتمعان في ظفر شامت
إنه قادم من المستقبل، ويحمل أحدث أجهزته وأسلحته، وما من شخص واحد في هذا الزمن يمكنه أن يتصدَّى له ويوقفه
حتى ولو كان هو..
حتى ولو كان أدهم صبري شخصياً..
ولكن هذا كان يعني أنه لم يقرأ ملف أدهم جيداً
أو لم يقرأه في عناية..
فأدهم صبري يفكِّر، ويدبِّر، ويدرس، ويخطِّط، ويضع الأمور موضع التنفيذ، قبل حتى أن يبدأ الآخرون اللمحة الأولى، من الجزء الأوَّل، من الثانية الأولى، من التفكير
لذا، ففي نفس اللحظة التي استقرت فيها قدما عماد المستقبلي على الأرض انقضَّ عليه أدهم
لم يكن يدري مقدار قوة خصمه، أو قدرته، أو طبيعة رد فعله
أو حتى مدى غضبه..
ولكنه لم يجد سبيلاً سوى هذا..
فانقضّ..
وقبل حتى أن يحدِّد عماد ما سيفعله، فوجئ بقبضة أدهم تهوي على فكه كالقنبلة، وتطيح به ثلاثة أمتار إلى الخلف، ليرتطم بالجدار في قوة، قبل أن يسقط أرضاً

ولم يكن قد استعاد إدراكه كاملاً بعد، عندما وجد أدهم ينتزعه من مكانه، وهو يقول في صرامة
ـ إذن فأنت مجرَّد خصم عادي
أجابه عماد في غضب، وهو يضغط زراً في ثوبه الفضي
ـ كلا.. ليس عادياً
لم ير أدهم شيئاً في جسد خصمه يتحرَّك، وعلى الرغم من هذا، فقد شعر بلطمة شديدة العنف تضرب صدره، وتدفعه إلى الخلف في قوة، ليسقط أرضاً
وفي اللحظة التالية مباشرة، كان عماد يقف أمامه، مصوِّباً إليه سلاحاً عجيباً، وهو يقول في شراسة
ـ تاريخك جعلك تتصوَّر أنك لا تُقهَر يا رجل
وضغط سلاحه، مضيفاً في شماتة
ـ ربما لأنك لم تلتقِ بالخصم المناسب
قبل أن تكتمل ضغطته على سلاحه، وثبت منى تركل السلاح من يده، وهي تهتف
ـ ومن سيسمح لك بفعلها؟
زمجر عماد في غضب عندما أطاحت الضربة بسلاحه، خاصة وأن أدهم قد هبَّ من سقوطه، بحركة بالغة السرعة والرشاقة والمرونة، ووثب يلتقط ذلك السلاح المستقبلي، قبل حتى أن يصل إلى الأرض
وبكل غضبه، صرخ عماد
صرخ..
وصرخ..
وصرخ..
ومع صرخته، راح زيه الفضي يتألَّق على نحو عجيب، وتشع منه حرارة لافحة، حتى أن لونه الفضي قد اختفى؛ ليحل محله لون أحمر مائل إلى البرتقالي، جعل قدري يتراجع في رعب، وقد بدا له عماد في هذه اللحظة أشبه بالشيطان
وبكل عصبيتها وتوترها، هتفت منى
ـ دعونا نبتعد.. هيا
قبض أدهم على ذلك السلاح المستقبلي في قوة، وجذب منى إليه، وانطلق يعدو مبتعداً بأقصى سرعة
الآن فقط تيقن من أنه يواجه خصماً رهيباً
خصما غير تقليدي..
أو غير بشري..
لذا فأفضل ما يمكن أن يفعل في هذه اللحظة هو أن يبتعد
وبأقصى سرعة..
أما عماد، فقد أدار عينيه إلى ثلاثتهم في غضب، ثم مدَّ يده أمامه، وهو يضغط زراً آخر في زيه، الذي صار شديد الاحمرار
ومن قبضته، انطلق لسان من اللهب
لسان شق طريقه في الهواء بسرعة بالغة، ثم ارتطم بأضعف أفراد تلك القافلة المخابراتية
بقدري..
مباشرة..
*******
عقد مسئول الخدمة السرية في جهاز المخابرات العامة المصرية قبضتيه خلف ظهره في حزم، وهو يتطلَّع إلى ذلك المكان، الذي اختفى فيه نور، قبل أن يلتفت إلى مدير مباحث الوزارة، قائلاً في هدوء، لا يتفق أبداً مع الموقف
ـ أحسنتم بالاتصال بنا يا رجل؛ فالأمر يستحق تدخلنا بالفعل
بدا مدير المباحث شديد التوتر، وهو يقول
ـ من الواضح أنه يعرف الكثير عن السيد أدهم، وعن تحركات السيد رئيس الجمهورية في الفترة القادمة، وهذا ما جعلني أدرك أن الموضوع يخصكم بأكثر مما يخصنا
عاد مسئول الخدمة السرية يدير عينيه في المكان، قائلاً
ـ المفترض أن عمل المخابرات يتركَّز على خارج البلاد، وأن هناك جهات أمنية أخرى تختص بالداخل، ولكن من الواضح أن الأمر يخصنا بالفعل
غمغم مدير المباحث
ـ هذا ما توقَّعته
تساءل مسئول الخدمة السرية في اهتمام
ـ ولكن كيف فرّ ذلك الشخص من هنا؟
قلب مدير المباحث كفيه في حيرة، مجيباً
ـ كل شيء يبدو عجيباً محيِّراً، منذ بدأ كل هذا.. رجال أمن النادي أكَّدوا ظهور شخصين من العدم، في منتصف ساحة الركض الرئيسية، أحدهما أثار الفزع في أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة، ولقد أطلقنا كل رجالنا خلفه، ولكنهم أكَّدوا تمتعه بقدرات خارقة، لا قبل لهم بها، وطلبوا دعماً زوَّدناهم به، وسنرسل كل قوات الأمن المركزي خلفه، والثاني اختفى من بيننا، ومن داخل مبنى وزارة الداخلية نفسه، بعد أن أغشى أعيينا بسلاح، ما زلنا نجهل ماهيته، حتى هذه اللحظة
سأله مسئول الخدمة السرية في اهتمام قلق
ـ مصادرنا تؤكِّد أن شخصاً خارقاً يطارد أدهم ومنى وقدري وسط العاصمة، ولكننا ما زلنا نتساءل لماذا؟
أشار مدير المباحث بيده، قائلاً
ـ هذا ما نتساءل عنه أيضاً
عاد مسئول الخدمة السرية يعقد كفيه خلف ظهره، قائلاً
ـ أسلوب تساؤلنا يختلف
لم يكد ينطقها، حتى اقترب منه أحد رجاله في هدوء، فأشار إليه بيده، دون أن ينطق بحرف واحد، فأومأ الرجل برأسه، على نحو يوحي بأنه قد فهم واستوعب ما يطلبه رئيسه، وغادر المكان في خطوات سريعة
وبنفس الهدوء، التفت مسئول الخدمة السرية إلى مدير المباحث، وسأله في اهتمام
ـ ما آخر ما وصلكم، بشأن ما يحدث في العاصمة؟
أجابه الرجل في سرعة
ـ حددنا موقع ذلك الخارق، وقواتنا تحاصر مكانه في هذه اللحظة
سأله مسئول الخدمة السرية
ـ وماذا عن أدهم..؟
هزَّ مدير المباحث كتفيه، قائلاً
ـ ليست لدينا أية معلومات بشأنه
وصمت لحظة، ثم أضاف في حذر
ـ ولم تكن لدينا أبداً
رمقه مسئول الخدمة السرية بنظرة جانبية دون تعليق، ثم عاد يدير عينيه في المكان، مغمغماً
ـ ما زلت أتساءل، كيف خرج الثاني من هنا، دون أن يستوقفه أو يشعر بخروجه أحد
هزَّ الرجل رأسه، قائلاً في توتر شديد
ـ هذا ما يشغل رءوسنا بالفعل
أشار مسئول الخدمة السرية بسبَّابته، قائلاً
ـ وما ينبغي أن نحصل على جواب بشأنه
لم يكد يتم عبارته، حتى عاد رجله إلى المكان، وقال في توتر
ـ سيدي.. بشأن السيد أدهم
لم يزد عن هذا القول، إلا أن ملامحه كانت تؤكِّد أن الأمر خطير
خطير للغاية..
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://e7naas7abak.alafdal.net
 
ملـف المستحيـل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابدع مع الاصدقاء :: الاصدقاء :: االمنتديات العامة (( احنا اصحابك )) :: المنتدى العام-
انتقل الى: